أنشطة الجامعة

الهيئة الإدارية القطاعية للنسيج تدعو إلى الدخول في مفاوضات اجتماعية قطاعية

دعت الهيئة الإدارية القطاعية للنسيج والملابس والجلود والأحذية المنعقد يوم الخميس 11 مارس 2021 برئاسة الأخ محمد علي البوغيدري الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم لقطاع الخاص، إلى الانطلاق في مفاوضات اجتماعية قطاعية بهدف تعديل المقدرة الشرائية  للعمال في القطاع.

كما طالبت الهيئة الإدارية بضرورة وقف الخصم بنسبة 01 بالمائة من الأجر بعنوان المساهمة التضامنية.

المفاوضات ضرورة :

وقال الأخ محمد علي البوغديري ان الوضع العمالي يشهد تدهورا كبيرا خاصة بعد ضرب المقدرة الشرائية للأجراء والعمال عبر الارتفاع الجنوني للأسعار، وسط عجز الدولة عن مراقبة مسالك التوزيع وفي التصدي لمحتكرين والمضاربين. وتحدث الاخ الامين العام عن ارتفاع نسبة التضخم بشكل كبير مبرزا ان النسبة الرسمية لا تأخذ بعين الاعتبار سوى 13 بالمائة من مكونات الاستهلاك العائلي.

 

 

وقال ان تدهور المقدرة الشرائية  قد تجاوز 60 بالمائة. واعتبر الأخ محمد علي البوغديري ان الدخول في مفاوضات اجتماعية قطاعية يمثل ضرورة لترميم المقدرة الشرائية وقال ان مراجعة الجوانب الترتيبية أهم من الزيادة في الأجور في حد ذاتها. وقدم قيمة الدرجة كمثال، مشيرا إلى تثمين الاقديمة عبر رفع قيمة الدرجة من شانه تحسين الوقع المالي للعمال.

وقال ان قيمة الدرجة الحالية مخجلة ولا تثمل الاقدمية والخبرة.

وأشاد الأخ الأمين العام المساعد بتاريخ ومكانة قطاع النسيج التاريخي والمناضل مؤكدا انه يمثل احد أعمدة الاتحاد العام التونسي للشغل وثمن الجهد المبذول  من طرف الجامعة العامة وشركائها  في إطار برنامج الشراكة الذي يهدف إلى تنمية وتطوير القدرات النقابية وشكر كل من الاتحاد الدولي للصناعات ومنظمة فريدريش ايبارت على التعاون وعلى دعم الجامعة.

مشكل اجتماعي :

وتحدث الأخ الأمين العام المساعد عن الوضع العام في البلاد مؤكدا ان المشكل السياسي الحالي يؤكد أهمية الدور الوطني للاتحاد العام التونسي للشغل الذي يراهن عليه الجميع لإيجاد الحلول. وفسر الأخ البوغديري ان المشكل في تونس ليس سياسيا بقدر ما هو اقتصادي واجتماعي ناتج عن احتكار فئة قليلة للثروة وهو ما يحلق الحرمان والفقر.

كما شرح الأخ الأمين العام المساعد إن الوضع في تونس مرتبط بالوضع الدولي والإقليمي ودعا إلى ضرورة عدم التهاون مع القضايا الوطنية والعربية والدولية مشددا في هذا الصدد على رفض الاتحاد لتطبيع مع الكيان الصهيوني.

نشاط مكثف :

وقدم الأخ الحبيب الحزامي الكاتب العام للجامعة العامة للنسيج والملابس والجلود والأحذية، لمحة عن ابرز النشاطات التي قامت بها الجامعة العامة منذ آخر هيئة إدارية قطاعية وقال ان الجامعة قامت بعدد من الزيارات الميدانية كما قامت بحملات انتساب واسعة مكنت من رفع عدد المنتسبين إلى القطاع بحوالي 10 آلاف منخرط جديد.

وثمن الأخ الحزامي برنامج الشراكة مع الاتحاد الدولي للصناعات ومنظمة فريديريش ايبارت الذي انطلق منذ 2018 وبين ان الجامعة تمكنت من تكوين أكثر من 100 نقابي كما تمكنت من تكوين عشرات النقابيين تكوينا عميقا ليتم بعد ذلك تكوين لجان مرتبطة بمحاور عمل الجامعة خلال الفترة المقبلة وهي لجان المرأة والشباب والانتساب والصحة والسلامة المهنية والمفاوضات الاجتماعية.

وقال الأخ الكاتب العام ان مختلف هياكل الاتحاد شهدت حركية كبرى مكنت من تعزيز إشعاع الاتحاد.

دور ريادي للعمال :

وتحدث الأخ الحبيب الحزامي، عن دور الهياكل النقابية للقطاع في ضمان ديمومة المؤسسات خلال الجائحة الصحية كوفيد-19 وقال ان الهدوء والخبرة والقدرة على إدارة الأزمات الذي أبدت هياكل القطاع مكنت من تجاوز الكثير من الصعوبات ومن الحفاظ على المؤسسات رغم صعوبة الظرف.

وقال ان العمال كانوا أكثر من ضحى خلال الجائحة خاصة وانهم كانوا عرضة لخطر العدوى في ظل النقص الكبير لوسائل الحامية، وشدد على ان تضحية العمال مكنت المؤسسات من الوقوف على إقدامها. وقال الأخ الحبيب الحزامي أن القطاع شديد الحساسية تجاه الوضع الدولي.

وفسر ان قطاع النسيج تمكن من تجاوز الصعب وهو الآن متخوف من القادم مؤكدا  أن الوضع في أوروبا وبقية العالم مازال ضبابيا، نتيجة التردد الحاصل في القرار الأوروبي حول مسالة فتح الحدود لنقل السلع والمواد. وقال الأخ الكاتب العام المفاوضات الاجتماعية ضرورة يمليها الواقع المتردي للعمال.

وقال أن الجامعة العامة تنسجم مع موقف مجمع القطاع الخاص وتصر على أن تكون المفاوضات قطاعية. وقدّم الأخ الكاتب العام بسطة عن نشاط الجامعة  العامة خلال الفترة السابقة حيث ركزت من خلال برنامج الشراكة مع الاتحاد الدولي للصناعات ومنظمة فردريش ايبارت على التكوين من اجل رفع قدرات النقابيين.

وقد شهدت الهيئة الإدارية نقاشا معمقا تدارس من خلاله الإخوة النقابيون الوضع العمالي والنقابي قطاعيا.

طارق السعيدي

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى