أنشطة الجامعة

في القيروان اعتداء بالعنف على العاملات

الجامعة العامة تستنكر وتساند العمال وتدعو إلى محاسبة المعتدين

 

تعرضت الخميس 7 ماي 2021، عاملات مصنع خياطة على ملك ايطالي، بمنطقة الباطن من جهة القيروان، إلى العنف الشديد باستعمال الهراوات والعصي من طرف صاحب المصنع وعدد من المسوؤلين فيه. وخلف الاعتداء أضرارا جسيمة لدى العاملات استوجبت نقلهن إلى المستشفى علما وان بعضهن في حالة خطرة.

وقال الأخ الحبيب الحزامي الكاتب العام للجامعة العامة للنسيج والملابس والجود والأحذية في تعليقه على هذه الحادثة أن الاعتداء يمثل حدثا خطيرا لا يمكن السكوت عنه، مؤكدا أن الجامعة  العامة تستنكر بكل عبارات التنديد هذا السلوك الوحشي الذي يؤسس للفوضى ولقانون الغاب.

مسار من التشنج :

ودعا الأخ الكاتب إلى ضرورة محاسبة المعتدين وتحميلهم المسؤولية كاملة، معتبرا ان هذا السلوك مرفوض. وبين ان الجامعة ستسعى بكل الطرق لاستعادة حق العاملات ولمحاسبة المعتدين حتى ينالوا عقابهم، والى فرض احترام حقوق العمال والحق النقابي وذلك باعتماد كل الوسائل النقابية والقانونية المشروعة. وشدد الأخ الكاتب العام على توافق الهياكل القطاعية والجهوية وعلى مساندة الجامعة لكل الخطوات النضالية التي تراها الجهة. وشرح الأخ الكاتب العام ان مسار التشنج قد انطلق منذ جلسات التفاوض التي انعقدت منذ أسابيع حيث عمد العرف إلى تجاهل حقوق العاملات وعدم الاكتراث بمطالبهن وتجسد ذك عبر التغيب عن جلسات التفاوض وإرسال من ينوبه. وقال ان من حضر الاجتماع نيابة عن العرف لم يكن يحمل صفة رسمية في الجامعة العامة للنسيج ممثلة الأعراف في القطاع بل كان مجرد مستشار حاول بكل السبل تشنيج الجلسة والدفع نحو الانسداد عبر إحضار عدل منفذ ومحاولة فرض حضوره للجلسة الصلحية. وبين ان هذا السلوك القائم على اللامبالاة رسخ مناخا من التشنج خاصة وان العرف يمتنع منذ أشهر عن منح العاملات حقوقهن.

قضية دولية :

وكان الاتحاد العام التونسي للشغل قد قرر رفع قضية عدلية محلية ودولية ضد المعتدي والشركة التي يمثلها. وطالب الاتحاد العام التونسي للشغل من خلال بيان صادر الخميس 27 ماي 2021

طالب السلطات بسرعة اتّخاذ الإجراءات القضائية ضدّ المعتدي، مستغربا صمت النيابة العمومية رغم طلبات الاتحاد الجهوي للشغل بالقيروان. كما حمل السلطات الإيطالية مسؤوليّتها في هذا الاعتداء الإجرامي. ودعا المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل الحكومة إلى التنديد بهذه العملية وطالب وزارة الخارجية بدعوة السفير الايطالي ومطالبته بإدانة الواقعة. كما دعا منظمة الأعراف من ناحية والنقابات الايطالية من ناحية أخرى إلى إدانة المعتدي ومحاسبته.

 

طارق السعيدي

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى