أنشطة الجامعةالندوات

ندوة تكوينية تاريخية الانتساب والتنظيم النقابي

الامين العام يثمن اتفاق الزيادة في الاجور في القطاع

عقدت الجامعة العامة للنسيج والملابس والجلود والاحذية ندوة تكوينية حول الانتساب والتنظيم النقابي من 04 الى 06 نوفمبر 2021. وتاتي هذه الندوة التاريخية بعد امضاء اتفاق للزيادة في الاجور في قطاع النسيج والملابس. وقد افتتح هذه الندوة الاخ  نور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل بحضور الاخ حبيب الحزامي الكاتب العام للجامعة العامة للنسيج.

كما حضر اليوم الختامي الاخ حفيظ حفيظ الامين العام المساعد المسؤول عن قسم الشؤون القانونية والرفيق كمال اوزكان الأمين العام المساعد للاتحاد الدولي للصناعات و الأخ احمد كامل سكرتير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للاتحاد الدولي للصناعات والسيد اميل ليزر مدير مشاريع مؤسسة فردريش ايبرت.

العمال ركيزة أساسية :

وثمن الاخ نور الدين الطبوبي اتفاق الزيادة في الأجور الذي أبرمته الجامعة العامة للنسيج والملابس والجلود والأحذية شريكها الاجتماعي معتبرا  ان العمال يمثلون الركيزة الأساسية في المؤسسات  ولذلك فان تحسين ظروف عيشهم وترميمي مقدرتهم الشرائية يخدم مصلحة العمال تماما كما يخدم مصلحة المؤسسة.

وقال الأخ الأمين العام ان قطاع النسيج قطاع مناضل ومهم وتاريخي مؤكدا ان قيادة الاتحاد فعلت كل ما في وسعها من اجل تذليل العقبات امام عمل الجامعة العامة. وقال الأخ الأمين العام ان التفاوض على مستوى المؤسسة مثل خيارا في ظرف خاص يعرفه الجميع. وقال أن التضامن النقابي والقطاعي مهم ولكنه حان الوقت للعمال ان ينتظموا داخل النقابات وان يدافعوا عن حقوقهم.

وفسر الأخ نور الدين الطبوبي ان الاتحاد العام التونسي للشغل لا يطالب بالزيادة في الأجور بل في بتعديل المقدرة الشرائية  وبين ان الهدف من تعديل المقرة الشرائية هو تحسين أوضاع العمال وتعزيز انتمائهم الى المؤسسة من مما يؤدي الى بناء مناج اجتماعي مستقر يمكن ن تحفيز الاستثمار.

وقال ان الوضع السياسي العام لا يشجع على الاستثمار داعيا الى ضرورة توفير الظروف الملائمة وأهمها الاستقرار السياسي. وثمن الأخ الأمين العام بالإضراب الذي نفذه عمال القطاع الخاص بجهة صفاقس مشيرا إلى أهمية النضال النقابي في تحقيق المطالب المشروعة.

الاف المنتسبين :

واشاد الاخ الحزامي بأهمية برنامج الشراكة الثلاثي بين الجامعة العامة للنسيج والاتحاد الدولي للصناعات بدعم من فريدريش ايبارت مؤكدا ان له انعكاسات ايجابية على القطاع وشرح ان الجامعة تمكنت بفضل العمل الدؤوب من تنظيم العمل ومن رفع حجم الانتساب بنحو 07 آلاف منتسب جديد.

وقال الحزامي ان التعاون الثلاثي ودعم الاتحاد الدولي للصناعات للقطاع مكن ايضا النقابيين من حسن تحديد اوضاع المؤسسات الناشطة في تونس واكتشاف المؤسسات الام التي تنشط في تونس من خلال مؤسسات بأسماء مختلفة. وبين الحزامي ان إخفاء الصلة يمكنها من التفصي من الالتزام بالاتفاقيات الدولية التي تفرض الحق النقابي واحترام حقوق العمال وتوفير شروط العمل اللائق على المؤسسات الام.

وشرح الحزامي ان الجامعة العامة تمكنت بدعم من الاتحاد الدولي للصناعات من تحديد قائمة المؤسسات المرتبطة بانديتاكس والمقدر عددها بأكثر من 45 شركة.

كما تمكنت من تحديد المؤسسات التابعة للمجمع العالمي بينتون والقدرة بأكثر من 110مؤسسة. واعتبر الحزامي ان تفكيك القطاع وتحديد ارتباطات المؤسسات العالمية سيمكن من فتح أفق جديد للعمل النقابي في القطاع وهو ما قد يمكن من رفع عدد المنتسببن إلى 60 الف. وقال ان الكثير من المؤسسات الام مرتبطة باتفاقيات دولية مع الاتحاد الدولي للصناعات تنص على تطبيق القانون والاتفاقيات و َاحترام شروط العمل اللائق مؤكدا ان الالتزام بذلك سيؤدي إلى تحسين ظروف العمل.

اتفاق تاريخي :

ثمن الأخ حفيظ حفيظ الاتفاق المبرم بين الجامعة العامة للنسيج والملابس والجلود والأحذية من ناحية والجامعة الوطنية للنسيج والملابس من ناحية أخرى. وشدد الأخ الأمين العام المساعد على أهمية ما جاء في الاتفاق الزيادة في الأجور خاصة وانه تطرق إلى الجوانب الترتيبية التي كانت غائبة خلال كل المفاوضات الاجتماعية منذ 2008.

وبين الأخ الامين العام المساعد ان تطرق اتفاق الزيادة في الأجور لعمال النسيج والملابس سيمثل نقطة مهمة للتطرق إلى هذه المسالة في مختلف المفاوضات.

وأعتبر الأخ حفيظ حفيظ ان الاتفاق حقق مكاسب و ساهم في إذابة الجليد الذي يلف العلاقة بين اتحاد الشغل واتحاد الأعراف عبر فتح المجال أمام العودة إلى الجلوس والتفاوض.

وذكّر حفيظ بان السياسة التعاقدية المتفق عليها في المفاوضات الاجتماعية بين الاتحاد العام التونسي للشغل واتحاد الصناعة والتجارة قامت على المفاوضات القطاعية معتبرا ان هذا الخيار نبع من ضرورة ان تكون الاتفاقات على مستوى القطاع لتعزيز التضامن القطاعي. وفسر ان الظروف الاستثنائية خلال العشرية المنقضية فرضت  المفاوضات الممركزة وقال ان الظرف الخاص الذي عرفته بلادنا ما بعد جائحة الكوفيد-19 وعدم استجابة الشريك الاجتماعي لدعوات التفاوض هي ما فرض المرور إلى الخطة “ج” وهي التفاوض على مستوى المؤسسة.

وتحدث الأخ الأمين العام المساعد عن إضراب عمال القطاع الخاص في جهة صفاقس مشيرا إلى انه دفاع عن النفس وليس موجها لأحد وقال ان الاتحاد حريص كل الحرص على تحقيق المعادلة بين حماية حقوق العمال وحماية حقوق المؤسسة.

تجارب للتعلم :

وفي اطار التبادل النقابي الإقليمي  شارك أيضا في الندودة الرفيق عبد المجيد عموري عضو المكتب التنفيذي للكنفيدرالية الديمقراطية المغربية للشغل وقال انه سعيد بالتواجد في تونس من اجل تبادل الخبرات ان التجربة النقابية وقيادة الاتحاد العام التونسي للشغل تمثل تجربة  فريدة في المنطقة العربية جعل منها أنموذجا جيدا.

وقال ان النموذج التونسي يجب الاستماع إليه من اجل استخلاص الدروس وأشار الى أهمية الدور الوطني الذي لعبه الاتحاد لإحداث الانتقال الديمقراطي والى الدور المطروح عليه الآن. وقال الأخ عبد المجيد العموري ان المؤشرات تدل على التجربة التونسية تمثل استثناء في المنطقة العربية في مجال تطور الانتساب والتنظيم النقابي.

وشرح الأخ عضو المكتب التنفيذي ان الهدف من القدوم الى تونس والمشاركة في  الندوة التكوينية حول الانتساب في النسيج من 04 الى 06 نوفمبر تدخل في هذا الإطار اي تبادل الخبرات والتجارب. وقال انه سينقل التحديات المطروحة على العمال من خلال التجربة المغربية.

 

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى