أنشطة الجامعة

اجتماع شبكة انديتاكس بتونس:

ورشة حول الحوار الاجتماعي مع الشركات المتعددة الجنسيات

 نظم الاتحاد الدولي للصناعات بالتعاون مع الجامعة العامة للنسيج والملابس والجلود والاحذية ورشة عمل الحوار الاجتماعي مع الشركات المتعددة الجنسيات في إطار الشبكة النقابية الاقليمية للنسيج والملابس والجلود الشبكة النقابية الاقليمية الانديتاكس وذلك 20 الى 23 سبتمبر 2022.

وقد حضرها نقابيون من قطاع النسيج من تونس والمغرب ومصر والأردن وفلسطين. وقد افتتح الورشة الأخ حبيب الحزامي الكاتب العام للجامعة العامة للنسيج بحضور الأخ احمد كامل. وقد حضر اشغال الاجتماع كريستينا هجاجوس كلاوسن مديرة النسيج بالاتحاحد الدولي للصناعات والرفيقة فيرونيكا كميرار من منظمة اكورد والرفيق فيكتور جيرادو المنسق العالمي للاتفاقية الاطارية العالمية بين شركة انديتكس والاتحاد الدولي للصناعات.

كما شارك عبر الزوم السيد خافير دياز ممثل شركة انديتكس والسيدة شيرين ايسات ممثلة مؤسسة “ايسس”

الشراكة وتبادل المصالح :

وقد أشرف الأخ  الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي على أشغال اختتام الورشة حيث على أهمية الصحة والسلامة المهنية التي تمثل أحد أبرز المخاطر على العمال في النسيج وخاصة المرأة العاملة التي تتحمل ثقل اعمال المنزل وتربية الابناء اضافة الى أعباء العمل معتبرا أن انخراطها في العمل النقابي يعكس صمودا ومثابرة.

وفسر أن العمل النقابي في القطاع الخاص متعب ومرهق خاصة وأن كان الاعراف لا يحترمون الحق النقابي.. ودعا الى قراءة تداعيات الثورة التكنولوجية الرابعة وانعكاساتها على العمل لان الحركة العمالية مدعوة الى تطوير وأساليبها ومزيد تنسيق جهدها عبر التضامن النقابي.

وتحدث الاخ الامين العام على أن الاستثمار الخارجي هو تبادل للمصالح ويجب أن يتم في اطار الندية والاحترام المتبادل بما يمكن الجميع من تحقيق الأرباح وقال أن الاستثمارات الخارجية مهمة وتخلق مواطن شغل وتساهم في النمو ومرحبا بها على قاعدة الربح المشترك.

وقال الأخ الحبيب الحزامي أن العمل في اطار الشبكة مهم جدا نظرا لتأثيره الكبير على العمل النقابي وعل واقع العمال وهي الية من اليات العمل النقابي التي تضمن مزيدا من الحقوق وثمن في هذا الاطار جهد الاتحاد الدولي للصناعات من أجل دعم النقابيين كما أكد أن واقع الصحة والسلامة المهنية يستوجب الكثير من المراجعة خاصة وأن المنطق السائد هو منطق الربح على حساب صحة العامل وللحرب الروسية الاكرانية على واقع العمل وعلى العمال مشيرا الى الوضع اصبح صعبا خاصة في ظل ارتفاع الأسعار وتآكل المقدرة الشرائية وأشار الى أن تونس شهدت غلاء غير مسبوق وفقدان المواد الاساسية مما أثر كثيرا على الأوضاع المعيشية للعمال.

وبين الحزامي أن السنة مثمرة على مستوى نقابي رغم كل الظروف ذلك أن العمال في القطاع العام والوظيفة العمومية ومن قبلهم عمال القطاع الخاص قد حصلوا على الزيادة في الأجور.

وقال الأخ أحمد كامل أن الاتحاد الدولي قام بإنشاء اتفاقيات مع الماركات العالمية ومنها انديتاكس وهي اتفاقيات مهمة تقدم امكانات جديدة للعمال وللعمل النقابي و قال أن الاتحاد الدولي أخذ بعين الاعتبار ملاحظات الاتحاد العام التونسي للشغل وخاصة الملاحظات التي قدمها الرفيق نور الدين الطبوبي خلال اخر ورشة انعقدت بتونس وهي ملاحظات متعلقة خاصة بالانتساب والصحة والسلامة المهنية وتجديد المنخرطين. وقال أن الاتحاد الدولي مهتم بمزيد تطوير العمل مع الاتحاد العام التونسي للشغل في تونس مشيرا الى انتخاب الاخ حبيب الحزامي نائبا للأمين العام للاتحاد الدولي للصناعات خلال المؤتمر الثالث. وبين الأخ أحمد كامل أن العمل الذي يقوم به الاتحاد الدولي ويسعى الى تطويره خلال هذه الفترة هو بناء شبكات النقابية من أجل تعزيز مكاسب العمال من أجل تفعيل الاتفاقيات الإطارية التي أبرمها الاتحاد الدولي مع الماركات العالمية حتى يكون للعمال حوار مباشر مع العمال الذين ينتجون لفائدتها.

ومن جهتها اعتبر الرفيقة كريستنيا كلاوسن مديرة أنه من الجيد العودة الى تونس ومواصلة العمل الذي تم انجازه به وخاصة مواصلة العمل ضمن هذه الشبكة والتوسع أكثر. وقالت أن هذا العمل مهم  وسيجني العمال ثماره من خلال رفع  حجم المكاسب وغبر تامين الصحة والسلامة وضمان الحق النقابي وغيرها من المكاسب.

تقييم وخطة :

وتم خلال الاجتماع تقييم واقع قطاع النسيج على المستوى الإقليمي في مسالة الصحة والسلامة المهنية في مسالة الضمان الاجتماعي وذلك بالاعتماد على تجارب النقابات في الإقليم.

وقد أكد الاخوة المشاركون على أن مسالة الضمان الاجتماعي مازالت دون المأمول لان أرباب العمل لا يحترمون القانون كما يتهربون من الرقابة فضلا عن تشغيل عمال دون تصريح ونتيجة لذلك وجد بعض العمال أنفسهم بلا جراية بعد التقاعد كما حرمت المرأة من حقوقها عن الامومة وأشار الى أن العمال المسرحين لا يتمتعون بالحق التعويض. وتحدثوا عن وجود تمييز بين عمال القطاع الخاص وعمال القطاع العام الذين يتمتعون بحماية أوسع.

وقد طرح الاخوة النقابيون عدد من النقاط التي من شانها تطوير اتفاقية انديتاكس وتمحورت أساسا حول دعم عمليات التفتيش والتدقيق الاجتماعي وضرورة حضور النقابيين كما تم  تكوين لجنة تكوين لجنة اقليمية داخل شبكة انديتاكس لمتابعة الحملة. واثر نقاشات عميقة وضع المشاركون في الورشة خطة عمل للشبكة خلال الفترة المقبلة.

 اتفاقيات وسلاسل امداد :

وقد قدمت الرفيقة فيرونيكا كميرار معطيات عن ماهية وطبيعة عمل مؤسسة اكورد  التي تأسست التي عندما انهار معمل ملابس في  2013 في بنغلاداش وقد اجتمع الاعراف والنقابات والدول من أجل ضمان عدم تكرار الحادث وتم امضاء بالمناسبة اتفاق دولي ضم 178 ماركة عالمية مبرزة أن الهدف هي حماية حقوق العمال وخاصة الحق في التجمع والحماية سلامة العمال والحق في التواجد في لجان الصحة السلامة في مختلف المصانع التي ترتبط بسلاسل الامداد.

وقال الرفيق فيكتور جيراد أن الاتفاق قد امضي منذ 15 سنة وهو يتغير ويتطور باستمرار مشيرا الى تطلع الاتحاد الدولي الى اضافة الملاحظات التي تقدمتم بها الأعضاء من أجل ضمها الى مخطط العمل. وذكر أنه سيتم اقتراح قائمة بالنشاطات التي يمكن القيام بها والتي سيتم اقتراحها من خلال النقاش. وحول مكونات اتفاقية انديتكس قال الرفيق فيكتور أن هناك خمس نقاط أساسية.

وقدم السيد خافير دياز معطيات عامة حول الشركة التي تشمل سبعة ماركات واكثر من ستة الاف مغازة وتتعامل مع أكثر من مائتي وخمس عشر سوق واكثر من 167الف عامل. وقال أن الشركة لها استراتيجية عمالية تهدف الى حماية الحقوق وهي أهداف الاتفاقية الاطارية العالمية التي وقعت منذ 2007 بين انديتاكس والاتحاد الدولي للصناعات. وشرح أن الهدف هو تحسين اليات تمثيل العمال ورفع الوعي بالحماية الاجتماعية.

 

وقالت السيدة شيرين ايسات أن مؤسسة “ايسس” المختصة في صناعة الملابس تربطها اتفاقية مع الاتحاد الدولي للصناعات ان المؤسسة انطلقت خلال جائحة الكورونا في دراسة سلسلة الإمداد في تركيا وشمال افريقيا وقامت بالتدقيق فيما يخص القيم والمبادئ والأخلاق مشددة على أن الشركة ملتزمة باحترام هذه القيم في كامل تعاملاتها.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى