خلال السنة الأولى من برنامج الشراكة

حظيت فئتي المرأة النقابية والشباب في قطاع النسيج والملابس والجلود والأحذية باهتمام خاص في إطار برنامج التكوين والتدريب حيث خصصت الجامعة العامة ندوة لفائدة كل فئة إضافة إلى حرصها الكبير على تمثيلية الشباب والمرأة في تركيبة المشاركين في مختلف الندوات التدريبية

وتسعى الجامعة من خلال اهتمامها بالمرأة إلى تحفيز دورها في العمل النقابي بما ينسجم مع ثقلها في القطاع. وتشير التقديرات إلى أن المرأة تمثل أكثر من 75 بالمائة من عمال القطاع وهو ما يفترض تمثيلية مماثلة داخل الهياكل النقابية وتسعى الجامعة من خلال دعم مشاركة المرأة في النشاطات إلى تهيئة الظروف الملائمة التي تجعل المرأة العاملة في قطاع النسيج تفتك مكانتها الجديرة بها.

 وللإشارة فان حوالي 40 بالمائة من المكتب الجديد من النساء وهو ما يعكس توفر الإرادة لدى قيادة القطاع لمنح المرأة الفرصة الضرورية لحيازة مكانتها الطبيعية كقيادية وفاعلة في القطاع. وعلى صعيد أخر فان اهتمام الجامعة بفئة الشباب يعكس إدراكا لواقع القطاع الذي يحتاج إلى جيل جديد من النقابيين من اجل اخذ المشعل ومواصلة النضال خلال الفترة القادمة.

وذكر الأخ الحبيب الحزامي الكاتب العام  الجامعة العامة ان الجيل الجديد من النقابين سيكون في مواجهة تحديات كبرى منها متغيرات سوق الشغل و تأثيرات الرقمنة والجيل الرابع من الصناعة على واقع الشغل فضلا عن الأزمات التي قد يعرفها القطاع بسبب الهشاشة.

ولأجل مواجهة هذه التحديات و القيام بالمهام النقابية والدفاع عن حقوق العمال ومكاسبهم لا بد من تمكين النقابيين الشبان من التكوين الضروري لرفع قدراتهم وتنمية مهاراتهم.

وفي إطار مزيد توسيع دائرة اطلاع ومعارف النقابيين وخاصة الشبان منهم تضمن برنامج الشراكة ندوات تكوينية معمقة تناولت مواضيع جديدة مثل النوع الاجتماعي والثورة الصناعية الرابعة والتكوين النظري المعمق في مجال الصحة والسلامة المهنية والذي تمحور  حول الحرائق وحول المواد السامة وطرق الوقاية منها  .

وتمثل هذا المواضيع نقلة نوعية في مجالات تكوين النقابيين بما يمكنهم من مزيد فهم محيطهم والاطلاع على المفاهيم والمعارف والعلوم المستجدة في مختلف المجالات.

طارق السعيدي